بقلم / إبراهيم الزين
أي نجاح تنشده الشراكات على اختلافها ، لابد لها من توفر عناصر أساسية تقوم عليها ، ونحن نريد هنا التطرق فقط للعنصر البشري ، والذي يتطلب أن يكون متماهياً ، متمازجاً متجانساً ، ومتوافقاً بين بعضه البعض سواء كان زوجياً أو جماعياً ، وهذا التماهي لابد له من توفر عناصر ذاتيه في أفراده مؤهلة لذلك ، وبما يؤمل منها النجاح ، والوصول للغايات .
من أمثلة ذلك ، الزواج ، واختيار الزوجة أو الزوج المناسبين ، كذلك المنشئات الإجتماعية ، أو الرسمية مثل المؤسسات والشركات ، وخلافها .
الإختيار المناسب حتمي وضروري ، ويجب أن يكون بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات والقرابة والعصبيات والواسطات ، و ما شابه ذلك .
لذا ، فإننا نقيس على ذلك ، و إن اعتبره البعض في غير محله مجموعات الواتسأب ، أو صداقات الصفحات الإجتماعية في الفيس بوك . أو ذلك الذي يضيفك ضمن رسائل جماعية ، ودون إذن منك ، وبمواضيع بعيدة عن توجهاتك ، وأسلوبك ، ووضعك إن كنت ذي وضع أو اتجاه معين افتراضاً .
مجموعات الواتسأب وصفحات التواصل ، وما شابه ، أصبحت صناعة احترافية ، ووسيلة رسمية لكثير من المقتضيات ، وأراحت الكثير في العديد من الأمور التي تُقضى بواسطتها .
ولكن أن يُرسل فيها الغث والسمين والحساس والخطير والمحذور والمحضور ، وبشكل لا يستهوي الكثير أو البعض ، وربما يؤدي إلى خلافات ، أو عواقب ، أو محاذير لدرجة الخطورة المختلفة ، فذلك أمر لا يمكن تغافله .
عني أنا الفقير ، فإن هناك حدودٌ أتبعها ، فلا أقبل أي شخص في صفحتي الخاصة بالفيس بوك مثلاً، وخاصة تلك الأسماء الوهمية ، أو الغير معروف بشخصه عندي ، والغير متأكد من توجهاته ، وتراني أحذف بعض الأسماء لاحقاً ممن لا يتماهون مع توجهاتي وقناعاتي ، وحدودي التي رسمتها ، إضافة لمجموعات الواتساب التي تضم أشخاصا لا أعرف توجهاتهم ، وأقحَمُ فيها ، ثم تفاجأني مواضيع بها من الحساسية ما لا أتقبل أن أكون شريكاً فيه ، أو من الغث الذي ليس له من الفائدة سوى الإزعاج ، وفي أي وقت من اليوم ليلاً ونهارا .
خلاصتنا : يجب أن تكون المجموعات أو الصفحات ، ذات توجهات اختيارية ، ولها نخبها الخاصة ، ممن يستهوونها ، وبأهلية واضحة ، وقدرات كفيلة بنجاحها واستمرارها ، واستمرار أفرادها ، لتعم الفائدة على الجميع ..
هذه الوسائل أصبحت تحمل مسؤولية حساسة جداً ، يمكن أن تنجح نجاحاً باهراً ، ويمكن أن تفشل فشلاً ذريعاً ، أو يؤدي إلى التهلكة لا سمح الله .